وكأنني ولدت من جديد

هل وصفك احد من اصدقائك في يوم ما، بانك متفرد وحصري بين مخلوقات هذا الكوكب؟ ربما تكون سمعت هذا الوصف من قبل، وربما لم تسمعه، وطبيعي ان تكون سمعته بصيغه مجامله، قيلت على سبيل المدح، ولكن، الحقيقه انك الاوحد في هذا الكون، لا يماثلك فيه كائن، ولا يتشابه معك موجود، فانت فعلا مخلوق حصري، خلقك الله تعالى بيديه، ونفخ فيك من روحه. ولعلك تتساءل: طالما انني متفرد وحصري بهذا الشكل ،ما السر وراء عدم ثقتي بنفسي، وخوفي، وقلقي من كل خطوه جديده اقدم عليها؟ ما هذا الصراع الذي يدور بداخلي؟ بين افكار سلبي بعضها، ترسخت بداخلي منذ طفولتي. اخشى ان اخبر بها احدا، وواقع جديد امله، واتمناه، واسعى بكل قوه لملاحقته ومسايرته. هذا الكتاب يساعدك كي تعيد ترتيب هذا الارتباك، واعاده صياغه سلبيات الماضي، والتعلم من تجاربك فيه، لتنطلق من ايجابياته، لبناء ذات جديده، تنطلق بها في هذا العالم، وكانك تصنع لنفسك ميلادا جديدا، ثائرا من خلاله على كل سلبيات الماضى. ولو انك اردت ان تولد من جديد، اقترب، مد يدك، جهز امتعتك، نق قلبك، هيا عقلك، رتب روحك، لتلتقى بذاتك، كما لم تعرفها من قبل، حتى اذا ما وصلت اليها، وحققت غايتك ومرامك، وقفت مزهوًّا بذلك النصر، وكانك تصف حالك وقتها، وتقول: وكانني ولدت من جديد.