رقم الايداع: | 9786140120471 |
التصنيف: | القصة والرواية |
سنة النشر: | 2016 |
الناشر: | الدار العربية للعلوم |
التجليد: | غلاف ورقي |
عدد الصفحات: | 300 |
المقاس: | 21 |
الوزن: | 0.340 |
المؤلف: | هشام فريد |
Sale!
غادرتك فلا تذبلي
Original price was: ريال 61.00.ريال 51.00Current price is: ريال 51.00.
أدرك في ليلتي الصّاخبة هذه، بأنّي لم أعد أقبل العيش إلاّ بلغةٍ فقد وبمشاعر رثّةٍ وأفكارٍ محايدة وباستشعار بارد أيضاً، غدوتُ كبلدة فصولها خريف وشتاء. فلماذا هذا التحجّر والغلاظة في الكلام، ولماذا تعاندني الدموع، هل أصبحتُ عالم مآسٍ دون أن أدري؟ ألأنّ قدر الحزانى أن يعتزّوا بصفات مكفهرةٍ كتلك؟. إذاًفقد كنتُ مهيّأً منذ بداية ذلك الأحد الذي ولدتُ فيه إلى هذا الأحد الذي أعيش في ليلته هذه قبل حلول صباحه المقيت…”.لعل هذا المقتبس من رواية «غادرتكِ فلا تذبلي» للروائي المغربي هشام فريد بما يتخذه من أبعاداً ذهنية متشابكة ومعقدة، يمكّننا من استكناه العلاقات العمودية والأفقية للخطاب الترسلي الذي تدور حوله الحكاية والذي لا يفتأ السارد – عبر جلّ فقرات الرواية وفصولها الستة –للتأشير على سمة النفي الداخلي القسري، التي يخط فجوة عميقة بينه وبين تجليات محيطه الأسري، بما يحملّه له من صدمات أقلها الحرمان والمرض والفقد والرحيل. في تظهير الحكاية، يمارس هشام فريد خبرته السردية، بتحكّم واضح بأدواته؛ فيستخدم تقنية الراوي المشارك ليبدو السارد هو أحد أشخاص القصة، معلناً حضوره المطلق، ومؤكداً أنّه أحد المتورطين فيها، وبالتالي هو ساردٍ من داخل الحكاية وأهم أبطالها، وقريب من أحداثها ووقائعها وشخوصها، الذين سوف يظهر دور كل واحد منهم في سياق الروي. حيث تنكشف أحداث القصة على حياة بطل رواية «غادرتك فلا تذبلي» وهو وحيد نادر على لحظة سردية تراجيدية تتمثل بوفاة والده في لحظات مخاض والدته فيه نتيجة حادث سيارة، فيموت الأب وتدخل الأم في غيبوبة تُبعدها عن العناية بوليدها ما يُناهز ثلاثة أشهر. وتمضي السنين، ولأن والدته مريضة بالقلب، تصارع الموت ولكنه يغلبها لتترك وحيدها وهو ابن السادسة عشرة. وبعد مضيّ سنتين على وفاة الوالدة، ينتقل بعدها للعيش تحت رعاية خالته، لكون جدّه يحتاج العناية لأثر تقدّمه في العمر ولكون حياتهما هما الإثنان فقط كانت صعبة بالنّسبة لهما داخل المنزل، فقد كان جوٌّ من العزاء لم يُردِ الرحيل من المنزل بموت الوالدة. وخلال تلك المدة التي قضاها وحيد داخل بيت الخالة التي لديها من البنات ثلاث أصغرهم ياسمين، تنشأ علاقة لطيفة وبريئة بين ابني الخالتين، وتمرّ السنون حتى يغادر نادر بلده الأم إلى فرنسا. يدرس ويعود ويعيش بشقة خاصة ويعمل ويتعرف على جارة له في الشقة تدعى نجوى ويتصادقان بحكم عملهما بشركة واحدة. وبعد فترة تخطب نجوى صديقه سعد.
“
1 in stock
Reviews
There are no reviews yet.