رواية وحي الخلوج

«توقف مشدوهًا، حين راى على الرق المهترئ، خطوطًا وكتابات… حاول قراءه الكلمات، التي خُطّت بشكل غريب، ورُسمت حروفها بصوره عجيبه. كانت الحروف باهته، والكلمات مقطّعه، والرق باليًا، يكاد يتفتت. تتبع الكلمات واحده واحده، والحروفَ واحدًا واحدًا… وبدا باول كلمه. «هذا حرف الكاف قطعًا، لكن اي حرف هو هذا الذي قبله، دال؟ راء؟ اي حرف هو بعد الكاف؟ باء؟ ياء؟ اي كلمه هي اذن؟ (ذكيره)؟ (ركيده)؟ (ركيزه)؟ ثم اي كلمه هي هذه التي بعدها؟ (زهب)؟ (ذهب)؟ اه! (ركيزه ذهب!)». استمر في تتبّع الحروف بحماس شديد، وبدات الكلمات تتضح اكثر، وصارت قراءتها اسهل. «وهذه (دود)؟ لا بل (دور)، وهذه (طر…طري…طريف)، لا، لا، (طريق)». ثم شهق شهقه حين استطاع قراءه العباره كلها!».