رحلتي إلى…مملكة الذوق

خلال ثلاثين عامًا امضيتها في القطاع الصناعي ادركت ان للمال والاعمال والصناعه والاقتصاد رجالًا متخصصين في هذه القطاعات الحيويه، ومن تجربه الصحه والمرض ادركت ان التخصص سيد الموقف، كما للسياسه رجالها المتمكنين بعلومها، ومجالاتها التي تتفرع منها الدبلوماسيه والتفاوض وغيرها، فالامر نفسه بالنسبه للرياضه ورجالها المتخصصين في شؤون الالعاب وقوانينها، والاتحادات والبطولات والانديه والمدربين واللاعبين، وكذلك للفن والادب متخصصون، ولكل زمان رجاله في عصر التخصص والتخصص الدقيق جدًّا، ادركت ذلك حين شُغلت بفكره الذوق العام قبل اكثر من سبعه اعوام، وقتها سالت نفسي كثيرًا عن المسؤول عن الذوق والتخصص فيه؟! وزادت حيرتي وشغفي ورحله بحثي عن الذوق بعد ان وجدت اشارات عديده عليه منذُ بدء الخليقه، واشارات ورسائل تحض على الذوق وحُسن المعامله والقيم في ديننا الحنيف، وقد تتبعت هذه الاشارات بالبحث والسؤال عن المتخصص في الذوق، وقد زاحمت راسي عشرات الاسئله حول الذوق العام حينما بدات لي كفكره وليده تفاعل معها المجتمع، بما يعكس رغبه اصيله في تحري الذوقيات في جميع تفاصيل حياتنا، اضافه لرغبات جاده لتصحيح مسارات تجاوز الذوق في البيت والشارع والمدرسه والجامعه واماكن التسوق والترفيه وجهات اعمالنا وفي كل مكان.