القلب المؤمن وهل يلحد القلب

يعتمد الكتاب نظريه (الاستدلال العقلي الوجداني) منطلقًا من قصص حياتنا التي تختارنا وتتشبث بنا لنقف عليها متبصرين بدلالاتها، وهي تختلف عن قصص سيرتنا العامه بما انها نوع من الافكار الشعوريه او الرسائل القلبيه وتسير حسب مسارات الاسئله الوجوديه ومرحله انبثاقها المبكر مع تساؤلات الطفوله بدافع محاوله التعرف الفطريه، وهذا نوع من التساؤلات يذوب مع الوقت ويختفي، ولكن يقع كثيرًا ان تحضر الاسئله تبعًا لنضج العقل والمعرفه مع مراحل العمر واتساع المدارك، وتتحرك عاده بفعل احداث تقع دون تخطيط منا، وهي قصصنا الخاصه التي تجبرنا على التفكر في مغزاها وعن ماهيتها، وهنا تاتي الحاجه للاستدلال ابتداء من الافكار الشعوريه ومصدرها القلب، ولكن العقل قد يتجاهلها او يتعالى عليها، اما ان استجاب العقل لدواعي الافكار الشعوريه والفها مع تفكره العقلاني فستنشا هنا حال من التوازن بين العقل والقلب وميله الاولي، وهذه هي الحاله التي تجعل الايمان ينبثق وجدانيًّا وعقليًّا معًا في نظام استدلالي متوازن يسلم من غرور العقل ومن جموح العاطفه.