حكر الدخان بقلم أحمد حليم
… انتزع جمال الأقرع حُكم هذه المنطقة بالقوة من مساعدِي والده بعد وفاته، ليصبح أولَ مراهق يحكُم حِكر الدخان، فمَن يحكُم الحِكر يحكُم صناعة المخدرات أو بالأخص صناعة الكوكايين . ودَعا كلَّ طفلٍ في شوارع الجمهورية، مِمن يُطلق عليهم أطفال شوارع .والدعوة لاقت القبول عند مئات الأطفال، ومِن هنا تحوَّلت دفة الإجرام لكي تصبح بيدِ أطفال وشباب مراهقين، تحت قيادة مَن لا يرحم ومَن لا يسمح بأي شيء سوى الولاء التام. انتشرت مخدرات الحِكر، وتسببت في ارتفاع عدد المستخدمين، وأتى دور مكافحة المخدرات في خطٍّ موازٍ لتفاعل متابعي مواقعالتواصل الاجتماعي المطالبين بالقضاء على هذه البؤرة التي تتوغل داخل بيوتنا وتُصيب أطفالنا وأولادنا بهذا السم القاتل. وداهمت المكافحة الحِكر، وسقط العديدُ من أطفاله وشبابه مما أدى إلى توقُّف المداهمات حرصًا على سلامة الباقين، على الرغم من أخطائهم فإنهم في النهاية أبناء الوطن، فيجب التعامل معهم بهدوء يُتيح احتواء الموقف لعلاجهم وليس قتلهم. ومِن هنا فُعِّلَ ملف فريد الطيب، الذي يحمل خطةَ تجنيد شابٍ ذي كفاءة عالية من كلية الشرطة لكي يُؤهَّل ويُدرَّب ليصبح مجرمًا مثله مثل شباب الحِكر شكلًا وموضوعًا. وبالفعل اُختِير هشام السعيد وأصبح فريد الطيب، ودخل الحِكر بذكاء وبدأ مَهمته، المَهمة التي ستُنهي حياته إن أخطأ أقل خطأ. ويبقى السؤال، هل سينجح فريد الطيب في مَهمته في القضاء على ظاهرة الحِكر؟ أو بمعنى آخر، هل سيستطيع حماية أطفالنا من سيطرة حِكر الدخان على عقولهم
… انتزع جمال الأقرع حُكم هذه المنطقة بالقوة من مساعدِي والده بعد وفاته، ليصبح أولَ مراهق يحكُم حِكر الدخان، فمَن يحكُم الحِكر يحكُم صناعة المخدرات أو بالأخص صناعة الكوكايين . ودَعا كلَّ طفلٍ في شوارع الجمهورية، مِمن يُطلق عليهم أطفال شوارع .والدعوة لاقت القبول عند مئات الأطفال، ومِن هنا تحوَّلت دفة الإجرام لكي تصبح بيدِ أطفال وشباب مراهقين، تحت قيادة مَن لا يرحم ومَن لا يسمح بأي شيء سوى الولاء التام. انتشرت مخدرات الحِكر، وتسببت في ارتفاع عدد المستخدمين، وأتى دور مكافحة المخدرات في خطٍّ موازٍ لتفاعل متابعي مواقعالتواصل الاجتماعي المطالبين بالقضاء على هذه البؤرة التي تتوغل داخل بيوتنا وتُصيب أطفالنا وأولادنا بهذا السم القاتل. وداهمت المكافحة الحِكر، وسقط العديدُ من أطفاله وشبابه مما أدى إلى توقُّف المداهمات حرصًا على سلامة الباقين، على الرغم من أخطائهم فإنهم في النهاية أبناء الوطن، فيجب التعامل معهم بهدوء يُتيح احتواء الموقف لعلاجهم وليس قتلهم. ومِن هنا فُعِّلَ ملف فريد الطيب، الذي يحمل خطةَ تجنيد شابٍ ذي كفاءة عالية من كلية الشرطة لكي يُؤهَّل ويُدرَّب ليصبح مجرمًا مثله مثل شباب الحِكر شكلًا وموضوعًا. وبالفعل اُختِير هشام السعيد وأصبح فريد الطيب، ودخل الحِكر بذكاء وبدأ مَهمته، المَهمة التي ستُنهي حياته إن أخطأ أقل خطأ. ويبقى السؤال، هل سينجح فريد الطيب في مَهمته في القضاء على ظاهرة الحِكر؟ أو بمعنى آخر، هل سيستطيع حماية أطفالنا من سيطرة حِكر الدخان على عقولهم