البؤساء

رواية “البؤساء” لفيكتور هيجو: هي قصة الثورة الفرنسية الكبرى في عصر الأنوار والنضال من أجل حقوق الإنسان والمواطن في العصر الحديث. صدرت الرواية عن الدار الأهلية ودار التنوير وتعتبر واحدة من أفضل الروايات المترجمة في الأدب العالمي. تعتبر “البؤساء” قطعة أدبية تشريحية لأمراض المجتمع، تستكشف جوانبه المظلمة التي تتضمن الفقر والجهل والمرض. تصور الرواية حياة الأبطال الذين يعيشون في ظروف قاسية وتعبّر عن مشاعر الحب والجمال والظلم والعدل. تعرض الرواية صراع الإنسانية في مواجهة الصعاب وتجسد المشاعر الدافقة من القوة والضعف.
تعتبر رواية “البؤساء” من الروايات التي تُرجمت إلى العديد من اللغات وحظيت بشعبية كبيرة. تم تحويلها إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية وتمثيلها على المسرح. تستمر الرواية في جذب الملايين من القراء حتى اليوم وتعتبر رمزًا للعظمة الإنسانية في مواجهة الصعاب.
تقدم الرواية صورة لباريس في فترة ما بعد الثورة الفرنسية الكبرى وتعرض نماذج من الشخصيات الإنسانية التي يصعب نسيانها. تروي الرواية قصة فانتين التي تعاني من أجل سعادة ابنتها، وتحكي قصة جان فالجان الذي يتحول من مجرم إلى رجل يمتلئ بالخير والحب، وتسرد قصة حب ماريوس وكوزيت التي تتحوّل إلى نموذج رائع ملهم.
“البؤساء” تحتوي على اقتباسات مؤثرة تتناول الحياة والإنسانية، مثل “أفعالنا تصنعنا أو تفسدنا، فنحن أبناء أعمالنا” و”الموت ليس شيئًا، الرهيب هو ألا تعيش” و”عندما كان عمري أربعة عشر عامًا، سرقت قطعة خبز لآكلها، فوضعوني في السجن لمدة خمس سنوات. لم يكن الجريمة سرقة الخبز بحد ذاتها هي التي أودعتني السجن، بل كانت ظروف الفقر والجوع التي دفعتني إلى ارتكاب تلك الجريمة.”