فاتحة الوجع ط2

Original price was: ريال  52.00.Current price is: ريال  44.00.

يكشف الموت عن عمق مأساتنا الإنسانية، لأنه يأخذ معه من نحبّ من غير عودة، ولهذا نداوي الفقد بالذكرى، في محاولة للقبض على زمن آفل، وإعادة ملء فراغاته بواسطة التذكر، وكما يقول نيتشه الذكرى نقش على ضريح العاطفة”، وهذا هو حال شاعرتنا “ناديا أحمد” في (فاتحة للوجع) العنوان الذي اختارته للتعبير عن وجع لا يعرف حريقه إلّا من جربه، هذا العمل هدية الشاعرة لأبيها الذي افتقدته في غفلة من الزمن، وقد اجتمعت العاطفة عندها إلى قريحة فياضة جعلتها تغرف من بحر الحزن، فيسيل شِعرها في انسيابٍ ولباقة تعبير ورشاقة في اللفظ، حيث الترتيب اللغوي حاضراً في النص لتلقف اللحظة الآسرة. – هي همسة ناديا لأبيها الراحل تقول له فيها: “بعد وفاتك بدأتُ أكتب وأفيض وجعاً لأنّ برحيلك لا زال هناك غصّة ثلاثية الأبعاد تدوّي في سماء قلبي وحلقي وعقلي وكل حواسي ولا زلتَ تسكنني… إهداء لكل قراء حروفي في الانستغرام هذا وعدي لكم بين أيديكم مغلّف بمحبتي لكم”. – في الكتاب نصوص نثرية، كُتبت سطورها، بكلام مغمور بالشفافية والتوهج، وبإحالات باطنية تشدُ صوراً متتابعة للتعبير عن ذات أنثوية لها عوالمها الخاصة في الكتابة، تتجسد في النص إصغاءاً عميقاً من قبل الشاعرة لذاتها، وبما يعز على التوصيف. لنقرأ للشاعرة قصيدة بعنوان: «العالم الأول لوالدي الراحل» تقول فيها: “أصعب أنواع الحنين/ المتعلِّق بأشخاص فارقوا الحياة/ ونحنُ نتوهمُ تناسيهم/ ونتصنع الفَرح/ ولا نعلم أنّ “بندول” الحنين/ مُستيقظ رغم نوبات غفواته/ فيدق قلوبنا ويطرق ذاكرتنا/ دِنق دُنق دِنق دُنق دِنق دُنق/ ومعه تستيقظ كلُّ المواجع/ حتى الّتي فارقت الحياة من بعيد”.

Out of stock

SKU: 9786140115576 Category:
فاتحة الوجع ط2
فاتحة الوجع ط2

Out of stock

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.