كنت في فانكوفر

«كنت في فَانكوفر» كتاب مذكرات تروي فيه الكاتبة أبرار حامد البار تجربة شخصية عاشتها برفقة عائلتها الصغيرة خلال عشر سنوات من سفرها وإقامتها في مدينة فانكوفر الكندية، هي أحاديث النفس والروح وقد شبكت عليها الكاتبة من أحداث الحياة في الوطن الجديد، بحلوها ومرّها، فسيرتها بالحبر ورصفتها على الورق، بتسلسل هادئ، تنقلنا معها من نافذة إلى أخرى، لنقرأ صفحات من حياة عاشتها وأرادت مشاركة القارئ لها بكل قيمها ومعانيها الحسية والنفسية والروحية. تقول الكاتبة: … مع أيامي الأولى فيها رأت عيني ما قد يكون أكثر عمقاً من صورة أبقيها حبيسة إطار أو جهاز، كنت أرى جمال فانكوفر وحضارة كندا من عدة اتجاهات ومحاور، أولاها كوني أم أربي أطفالي وأراقب ما يحدث لهم في محيط البيت والمدرسة وأحاول ما أمكن الاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة للحفاظ على هويتهم الدينية والعربية، وثانيها كوني طالبة في مجال الإرشاد الأسري، أستفيد كل يوم من معطيات الدراسة وتحليل المجتمع حولي، ومحوّر أخير عشته كوني أقمت في فانكوفر قرابة عشر سنوات رأيت فيها بعض الأمور السلبية والإيجابية في الجالية المسلمة والمجتمع الكندي، فبدأت بقلمي أدون ما أرى في شكل قصص ويوميات، وأرسل هذه المقالات عن طريق الإيميل لجمعٍ من الأهل والأصدقاء ثم بدا لي نشرها على مدونتي التي أطلقت عليها مسمى “بيرحاء” وهو اسم بستان أبي طلحة رضي الله عنه الذي وهبه للمسلمين، من فكرة الحائط الموهوب للمسلمين أنشأت صفحتي الشخصية على “فيس بوك” وكنت أحكي فيها القصص والتجارب التي مرت عليّ واستفدت منها.. وبعد عودتي لأرض الوطن راجعت ما كنت كتبته سابقاً وعدّلت عليه وأضفت ليكون هذا الكتاب، لعل هذه التجارب الإنسانية والقصص الواقعية تكون مادة مفيدة للأمهات والآباء بشكل عام وكل من نوى الإقامة والدراسة في دول المهجر بشكل خاص…”. – توزعت مادة الكتاب على ثلاثة وعشرين عنواناً، حمل كل عنوان قيمه ومعانيه الخاصة. نذكر منها: 1- أيامي الأولى في كندا، 2- عن فانكوفر أحدثكم، 3- يوم عيد ماريا، 4- يوم مميز في مركز الحي، 5- درسٌ قيمته مئة دولار، 6- ليلة عربية في فانكوفر، 7- أطفالنا ومفهوم الموت، 8- تجربة الانضمام لبرنامج متميز في العمل التطوعي، 9- ليلة الهالوين.. ماذا فعلنا، (…) وعناوين أخرى ذات صلة.